حمّاد عجرد هو حمّاد بن يحيى بن عمر بن كليب ويُكنّى أبا عمر. أصله ومنشؤه بالكوفة.توفي سنة 161 هجرية
وهو من مخضرمي الدولتين الأموية والعبّاسية الاّ أنّه لم يشتهر في أيّام بني أميّة شهرته في أيّام بني العبّاس
وكان حمّاد خليعا ماجنا وهو واحد من ثلاثة حمّادين كانوا بالكوفة وهم حمّاد عجرد وحمّاد الرّاوية وحمّاد بن الزبرقان.
ولُقب بعجرد لأنّ أعرابيا مرّ به في يوم شديد البرد وهو عريان يلعب مع الصبيان فقال له: تعجردت يا غلام.فسُمّي عجردا.
وكانت بين حمّاد عجرد وبشار بن برد عداوة شديدة وكان كلاهما يهجو الآخر.وممّا هجا به حمّادُ بشّارَ بنَ بُرد
هذه الأبيات التي يقول فيها حمّاد:
ألا مـــــن مبلـــغ عنّــي الــــ ذي والـــــــدُه بـــــردُ
اذا مـــا نســب النـــــــــاس فــلا قبــلُ ولا بــــعـــد
وأعمــــى قلطبـــــــان مــــا عــلى قـــاذفــــه حــــدّ
شبــيه الوجـــــه بالقـــــــرد اذا مـــــا عمي القـــرد
فلمّا سمع بشّار الأبيات بكى فقال له قائل: أتبكي من هجاء حمّاد؟ فقال: والله ما أبكي من هجائه ولكن أبكي لأنّه
يراني ولا أراه فيصفني ولا أصفه.
منقول