لو عرفوه لأحبوه 2 2vdh9ns
يسعدنا أن ندعوك للتسجيل معنا في منتديات جوهرة الشاوية
لو عرفوه لأحبوه 2 Icon_exclaim

ماذا تستفيد من التسجيل لو عرفوه لأحبوه 2 Icon_question :-
- مشاهدة
- موضوعات هامة ومتنوعة ومناقشة أي شيء تريد طرحه
- أكبر خدمة ودعم لأصحاب المواقع والمنتديا
مع أجمل تمانياتنا لتصفح ممتع لو عرفوه لأحبوه 2 34tcvbn
ادارة المنتدي لو عرفوه لأحبوه 2 Ou5y0l
لو عرفوه لأحبوه 2 2vdh9ns
يسعدنا أن ندعوك للتسجيل معنا في منتديات جوهرة الشاوية
لو عرفوه لأحبوه 2 Icon_exclaim

ماذا تستفيد من التسجيل لو عرفوه لأحبوه 2 Icon_question :-
- مشاهدة
- موضوعات هامة ومتنوعة ومناقشة أي شيء تريد طرحه
- أكبر خدمة ودعم لأصحاب المواقع والمنتديا
مع أجمل تمانياتنا لتصفح ممتع لو عرفوه لأحبوه 2 34tcvbn
ادارة المنتدي لو عرفوه لأحبوه 2 Ou5y0l
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم {اَللَهُ لا إِلَهَ إلا هو اَلحي ُ القَيَوم لا تأخذه سِنَةٌ ولا نوْمٌ لَّهُ مَا فيِِ السَمَاوَاتِ وَمَا في اَلأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَينَ أَيدِيهِمْ ِوَمَا خَلْفَهم وَلا َيُحِيطُونَ بشَيءٍ مِنْ علمِهِ إِلاَ بِمَا شَآء وَسعَ كُرْسِيُّهُ السَمَاوَاتِ وَالأَرضِ وَلاَ يَؤُدُه حِفْظُهُمَا وَهُوَ العَليُّ العَظِيمُ}

لو عرفوه لأحبوه 2 Support

 

 لو عرفوه لأحبوه 2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
][ Jalal ~
•{ مـراقـب قسم ..~
•{ مـراقـب قسم ..~
][ Jalal ~


لو عرفوه لأحبوه 2 Star-110لو عرفوه لأحبوه 2 Star-110لو عرفوه لأحبوه 2 Star-110لو عرفوه لأحبوه 2 Star-110لو عرفوه لأحبوه 2 Star-110لو عرفوه لأحبوه 2 Star-110لو عرفوه لأحبوه 2 Star-110
لو عرفوه لأحبوه 2 Ma3lom11
تاريخ التسجيل : 25/01/2008
رقم العضويه : 23
عدد المساهمات : 269
النقاط المتحصل عليها : 60040
علم الدولة : : Maroc
الإقامة : : الـمغرب
ذكر
الأبراج : الأسد
الاسد
المزاج : رايـــــــــــــق لمن يروق لي..
مزاج : لو عرفوه لأحبوه 2 16210
  : لو عرفوه لأحبوه 2 15781610

لو عرفوه لأحبوه 2 Empty
مُساهمةموضوع: لو عرفوه لأحبوه 2   لو عرفوه لأحبوه 2 I_icon_minitimeالإثنين 24 مايو 2010, 21:20


رضاعه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


• أرضعته[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أمه
عقب الولادة، ثم أرضعته ثويبة أَمَة عمه أبي لهب أياماً، ثم جاء إلى مكة
نسوة من البادية يطلبن أطفالاً يرضعنهم ابتغاء المعروف من آباء الرضعاء على
حسب عادة أشراف العرب، فإنهم كانوا يدفعون بأولادهم إلى نساء البادية
يرضعنهم هناك حتى يتربوا على النجابة والشهامة وقوة العزيمة، فاختيرت
لإرضاعه صلى الله عليه وسلم من بين هؤلاء النسوة (حليمة) بنت أبي ذؤيب
السعدية؛ من بني سعد بن بكر من قبيلة هوازن التي كانت منازلهم بالبادية
بالقرب من مكة المكرمة، فأخذته معها بعد أن استشارت زوجها (أبو كبشة) الذي
رجا أن يجعل الله لهم فيه بركة، فحقق الله تعالى رجاءه وبدل عسرهم يسراً،
فَدَرَّ ثديها بعد أن كان لبنها لا يكفي ولدها ، ودَرَّت ناقتهم حتى
أشبعتهم جميعاً بعد أن كانت لا تغنيهم ، وبعد أن وصلوا إلى أرضهم كانت
غنمهم تأتيهم شباعاً غزيرة اللبن مع أن أرضهم كانت مجدبة في تلك السنة،
واستمروا في خيروبركة مدة وجوده صلى الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ولما
كمل له سنتان فصلته حليمة من الرضاع، ثم أتت به إلى جده وأمه وكلمتهما في
رجوعها به وإبقائه عندها فأذنا لها بذلك.




طفولته وشبابه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


• لقد سجلت المراجع التاريخية المروية بأسانيد
متصلة إلى جميع المصادر الثابتة منذ عهد النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وأصحابه
رضى الله عنهم – تفاصيل نشأة النبي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]،
وما مر بها من أحداث خلال فترة الطفولة والصبا ، فذكرت تلك المصادر أنه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]بعد
ولداته تولت إرضاعه حليمة السعدية ، حيث كانت عادة العرب أن تدفع بأطفالها
إلى نساء البوادي ليقمن بإرضاع الأطفال في البادية حتى ينشأوا على الفصاحة
، والفطرة السليمة ، والقوة البدنية .

وقد
روت المصادر الإرهاصات التي حدثت لحليمة وزوجها منذ أن حل بهم الطفل
الجديد – محمد[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]– إذ تحول حالهما من العسر إلى اليسر ، فقد أصبحت شاتهم
العجفاء دارة للبن ، وحتى حليمة ذاتها أصبح ثديها مدرارا للبن لأنها رضيع
النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]، وغير ذلك مما روته حليمة فيما ذكرته المصادر .

وقد
بقى الصبي مع حليمة حتى بلغ الخامسة من عمره ، وما أعادته إلا أنها خافت
عليه من واقعة حدثت له،وهي حادثه شق الصدر . ذلك أن ملكين جاءاه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وهو
بين صبية يلعبون فأخذاه وشقا صدره وأخرجا قلبه وغسلاه في طست ثم أعاداه
موضعه فالتئم الجرح كأن شيئاً لم يكن ، فلما حكى الصبية وفيهم صلى الله
عليه وسلم هذه الحادثة لحليمة وزوجها خافا عليه خوفاً شديداً فقررا إعادته
إلى ذويه بمكة ، ولكن ما بلغ الصبي السادسة من عمره حتى توفيت أمه آمنة ،
فتولى تربيته جده عبد المطلب فلما بلغ الصبي ثماني سنين وشهرين وعشرة أيام
توفى جده عبد المطلب فانتقلت رعايته إلى عمه أبي طالب ، فبقى بكنفه حتى بلغ
أربعين سنة . وكان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وسلم
في أول شبابه عمل في رعي أغنام قريش على دراهم يعطونها إياه على ما هي
عليه سنة الأنبياء من قبله .




حادثة شق الصدر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



بعد عودة حليمة السعدية به [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لم
من مكة إلى ديار بني سعد بأشهر، بعث الله تعالى مَلَكين لشق صدره الشريف
وتطهيره، فوجداه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مع أخيه من الرضاع خلف البيوت، فأضجعاه وشقا صدره
الشريف وطهراه من حظ الشيطان، وكان ذلك الشق بدون مدية ولا آلة بل كان
بحالة من خوارق العادة ، ثم أطبقاه، فذهب ذلك الأخ إلى أمه حليمة وأبلغها
الخبر، فخرجت إليه هي وزوجها فوجداه صلى الله عليه وسلم منتقع اللون من
آثار الروع ، فالتزمته حليمة والتزمه زوجها حتى ذهب عنه الروع ، فقص عليهما
القصة كما أخبرهما أخوه. وقد أحدثت هذه الحادثة عند حليمة وزوجها خوفاً
عليه، ومما زادها خوفاً أن جماعة من نصارى الحبش كانوا رأوه معها فطلبوه
منها ليذهبوا به إلى ملكهم، فخشيت عليه من بقائه عندها، فعادت به [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]إلى
أمه وأخبرتها الخبر، وتركته عندها مع ما كانت عليه من الحرص على بقائه
معها.




]التربية الإلهية
للرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


قد
علمت أن الله تعالى قد أكرم آل حليمة السعدية التي
أرضعته صلى الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فبدل
عسرهم يسراً وأشبع غنيماتهم وأدر ضروعها في سنة الجدب والشدة، كما بارك
سبحانه وتعالى في رزق عمه أبي طالب حينما كان في كفالته، مع ضيق ذات يده،
وأنه سبحانه وتعالى كان يسخر له الغمامة تظله وحده من حر الشمس في سفره إلى
الشام، فتسير معه أنى سار دون غيره من أفراد القافلة. وكان سبحانه وتعالى
يلهمه الحق ويرشده إلى المكارم والفضائل في أموره كلها، حتى إنه كان إذا
خرج لقضاء الحاجة في صغره بَعُدَ عن الناس حتى لا يُرى.

وكان سبحانه وتعالى يكرمه
بتسليم الأحجار والأشجار عليه، ويُسمعه ذلك فيلتفت عن يمينه وشماله فلا يرى
أحداً.

وقد كان علماء اليهود والنصارى -
رهبانهم وكهنتهم- يعرفون زمن مجيئه صلى الله عليه وسلم مما جاء من أوصافه
في التوراة وما أخبر به المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام فكانوا
يسألون عن مولده وظهوره وقد عرفه كثيرون منهم لما رأوا ذاته الشريفة أو
سمعوا بأوصافه وأحواله صلى الله عليه وسلم.

وقد نشأ سيدنا محمد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ممتازاً
بكمال الأخلاق، متباعداً في صغره عن السفاسف التي يشتغل بها أمثاله في
السن عادة، حتى بلغ مبلغ الرجال فكان أرجح الناس عقلاً، وأصحهم رأياً،
وأعظمهم مروءة، وأصدقهم حديثاً، وأكبرهم أمانة، وأبعدهم عن الفحش، وقد لقبه
قومه (بالأمين)، وكانوا يودعون عنده ودائعهم وأماناتهم.

وقد حفظه الله تعالى منذ نشأته
من قبيح أحوال الجاهلية، وبَغَّض إليه أوثانهم حتى إنه من صغره كان لا يحلف
بها ولا يحترمها ولا يحضر لها عيداً أو احتفالاً، وكان لا يأكل ما ذبح على
النُّصُب، و النصب هي حجارة كانوا ينصبونها ويصبون عليها دم الذبائح
ويعبدونها.

ولقد كان صلى الله عليه وسلم
لين الجانب يحن إلى المسكين، ولا يحقر فقيراً لفقره، ولايهاب ملكا لملكه،
ولم يكن يشرب الخمر مع شيوع ذلك في قومه، ولا يزنى ولا يسرق ولا يقتل، بل
كان ملتزما لمكارم الأخلاق التي أساسها الصدق والأمانة والوفاء.

وبالجملة حفظه الله تعالى من
النقائص والأدناس قبل النبوة كما عصمه منها بعد النبوة.

وكان يلبس العمامة والقميص
والسراويل، ويتزر ويرتدى بأكيسة من القطن، وربما لبس الصوف والكتان، ولبس
الخف والنعال وربما مشى بدونها. وركب الخيل والبغال والإبل والحمير. وكان
ينام على الفراش تارة وعلى الحصير تارة وعلى السرير تارة وعلى الأرض تارة،
ويجلس على الأرض، ويخصف نعله، (أي يخرزها ويصلحها) ويرقع ثوبه، وقد اتخذ من
الغنم والرقيق من الإماء والعبيد بقدر الحاجة. وكان من هديه في الطعام ألا
يرد موجوداً ولا يتكلف مفقوداً.

اتصف صلى الله عليه وسلم بصفات
لم تجتمع لأحد قبله ولا بعده ، كيف لا وهو خير الناس وأكرمهم عند الله
تعالى . فقد كان صلى الله عليه وسلم أفصح الناس ، وأعذبهم كلاماً وأسرعهم
أداءً، وأحلاهم منطقا حتى إن كلامه ليأخذ بمجامع القلوب ويأسر الأرواح ،
يشهد له بذلك كل من سمعه.

وكان إذا تكلم تكلم بكلام
فَصْلٍ مبين، يعده العاد ليس بسريع لا يُحفظ ، ولا بكلام منقطع لا يُدركُه
السامع، بل هديه فيه أكمل الهديِّ ،كما وصفته أم المؤمنين عائشة رضي الله
عنها بقولهاما كان رسول الله[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يسرد
سردكم هذا ، ولكن كان يتكلم بكلام بيِّن فصل يتحفظه من جلس إليه) متفق
عليه .

وثبت في (( الصحيحين )) من حديث
أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أنه قال بعثت بجوامع الكلام) وكان كثيراً ما يعيد الكلام ثلاثاً ليفهمه
السامع ويعقله عنه ، ففي البخاري عن النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أنه
كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثاً ، حتى يفهم عنه، وإذا أتى على قوم فسلم
عليهم ، سلم ثلاثاً).

وكان صلى الله عليه وسلم طويل
الصمت لا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه، وكان إذا تكلم افتتح كلامه واختتمه
بذكر الله، وأتى بكلام فَصْلٍ ليس بالهزل ، لازيادة فيه عن بيان المراد
ولاتقصير ، ولا فحش فيه ولا تقريع ، أما ضحكه صلى الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فكان
تبسماً، وغاية ما يكون من ضحكه أن تبدو نواجذه، فكان يَضْحَك مما يُضْحك
منه، ويتعجب مما يُتعجب منه.

وكان
بكاؤه صلى الله عليه وسلم من جنس ضحكه ، فلم يكن بكاؤه بشهيق ولا برفع
صوت، كما لم يكن ضحكه بقهقهة، بل كانت عيناه تدمعان حتى تهملا، ويُسمع
لصدره أزيز، وكان صلى الله عليه وسلم تارة يبكى رحمة للميت كما دمعت عيناه
لموت ولده، وتارة يبكي خوفاً على أمته وشفقة عليها ، وتارة تفيض عيناه من
خشية الله ، فقد بكى لما قرأ عليه ابن مسعود رضي الله عنه (سورة النساء )
وانتهى إلى قوله تعالى {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ
بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً} [النساء:41].


وتارة
كان يبكي اشتياقاً ومحبة وإجلالاً لعظمة خالقه سبحانه وتعالى.


وما
ذكرناه وأتينا عليه من صفاته [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]غيض
من فيض لا يحصره مقال ولا كتاب، وفيما ألمحنا إليه عبرة لمن أراد أن يذكر
أو أراد شكوراً والحمد لله أولاً وأخيرا


يتبع...






الاعتكاف


كانت عند العرب بقايا من الحنيفية التي ورثوها من دين
إبراهيم عليه السلام، فكانوا مع -ما هم عليه من الشرك- يتمسكون بأمور صحيحة
توارثها الأبناء عن الآباء كابراً عن كابر، وكان بعضهم أكثر تمسكاً بها من
بعض، بل كانت طائفة منهم -وهم قلة- تعاف وترفض ما كان عليه قومها من الشرك
وعبادة الأوثان، وأكل الميتة، ووأد البنات، ونحو ذلك من العادات التي لم
يأذن بها الله، ولم يأت بها شرع حنيف، وكان من تلك الطائفة ورقة بن نوفل و
زيد بن نفيل ورسولنا صلى الله عليه وسلم ، والذي امتاز عن غيره صلى الله
عليه وسلم باعتزاله الناس للتعبد والتفكُّر في غار حراء، فما هو خبره صلى
الله عليه وسلم في هذا الشأن، هذا ما سنقف عليه في المقال التالي: كان
النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يتأمل منذ صغره ما كان عليه قومه من العبادات الباطلة والأوهام
الزائفة، التي لم تجد سبيلاً إلى نفسه، ولم تلق قبولاً في عقله، بسبب ما
أحاطه الله من رعاية وعناية لم تكن لغيره من البشر، فبقيت فطرته على
صفائها، تنفر من كل شيء غير ما فطرت عليه.

هذا
الحال الذي كان عليه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]دفع
به إلى اعتزال قومه وما يعبدون من دون الله، وحبَّب الله إليه عبادته
بعيداً عن أعين قومه وما كانوا عليه من عبادات باطلة، وأوهام زائفة، فكان
يأخذ طعامه وشرابه ويذهب إلى غار حراء كما ثبت في الحديث المتفق عليه أنه
عليه الصلاة والسلام قال: (جاورت بحراء شهراً...) وحراء هو غار صغير في جبل
النور على بعد ميلين من مكة، فكان يقيم فيه الأيام والليالي ذوات العدد،
يقضي وقته في عبادة ربه والتفكَّر فيما حوله من مشاهد الكون، وهو غير مطمئن
لما عليه قومه من عقائد الشرك الباطلة، والتصورات الواهية، ولكن ليس بين
يديه طريق واضح ولا منهج محدد يطمئن إليه و يرضاه.

وكان
اختياره لهذه العزلة والانقطاع عن الناس بعض الوقت من الأسباب التي هيأها
الله تعالى له ليعده لما ينتظره من الأمر العظيم، والمهمة الكبيرة التي
سيقوم بها، وهي إبلاغ رسالة الله تعالى للناس أجمعين واقتضت حكمة الله أن
يكون أول ما نزل عليه الوحي في هذا الغار.

فهذا
ما كان من أمر تعبده [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]واعتزاله
قومه وما كانوا عليه من العبادات والعادات، وقد أحاطه الله سبحانه بعنايته
ورعايته، وهيأ له الأسباب التي تعده لحمل الرسالة للعالمين. وهو في حاله
التي ذكرنا ينطبق عليه قوله تعالى في حق موسى عليه الصلاة والسلام {ولتصنع
على عيني} (طه:39)إنه الإعداد لأمر عظيم تنوء الجبال بحمله، إنها الأمانة
التي كان يُعدُّ لحملها إلى الناس أجمعين، ليكون عليهم شهيداً يوم
القيامة،تحقيقاً لقوله تعالى {وجئنا بك شهيداً على هولاء} (النحل:89) فجزاه
الله عن أمته وعن العالمين خير الجزاء، وجمعنا معه تحت ظله يوم لا ظل إلا
ظله، والحمد لله رب العالمين .




بدايات
الوحي


تلك
هي قصة بداية النبوة ونزول الوحي على النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لأول
مرة ، وقد كان ذلك في رمضان في ليلة القدر ، قال الله تعالى : ( شهر رمضان
الذي أنزل فيه القرآن ) وقال : ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ) وقد أفادت
الأحاديث الصحيحة ان ذلك كان ليلة الإثنين قبل أن يطلع الفجر .

وحيث
إن ليلة القدر تقع في وتر من ليالي العشر الأواخر من رمضان ، وقد ثبت
علمياً أن يوم الإثنين في رمضان من تلك السنة إنما وقع في اليوم الحادي
والعشرين فقد أفاد ذلك أن نبوته صلى الله عليه وسلم إنما بدأت في الليلة
الحادية والعشرين من رمضان سنة إحدى وأربعين من مولده صلى الله عليه وسلم
وهي توافق اليوم العاشر من شهر أغسطس سنة 610 م وكان عمره صلى الله عليه
وسلم إذ ذاك أربعين سنة قمرية وستة أشهر واثني عشر يوماً ، وهو يساوي تسعاً
وثلاثين سنة شمسية وثلاثة أشهر واثنين وعشرين يوماً فكانت بعثته على رأس
أربعين سنة شمسية .

فترة
الوحي ثم عودته : وكان الوحي قد وانقطع فتر بعد أول نزوله في غار حراء كما
سبق ودام هذا الانقطاع أياما ، وقد ترك ذلك في النبي صلى الله عليه وسلم
شدة وكآبة وحزنا ، ولكن المصلحة كانت في هذا الانقطاع ، فقد ذهب عنه الروع ،
وتثبت من أمره ، وتهيأ لاحتمال مثل ما سبق حين يعود ، وحصل له التشوف
والانتظار ، وأخذ يرتقب مجيء الوحي مرة أخرى. وكان[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قد
عاد من عند ورقة بن نوفل إلى حراء ليواصل جواره في غاره ، ويكمل ما تبقى
من شهر رمضان ، فلما انتهى شهر رمضان وتم جواره نزل من حراء صبيحة غرة شوال
ليعود إلى مكة حسب عادته .

قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فلما
استبطنت الوادي – أي دخلت في بطنه – نوديت ، فنظرت عن يميني فلم أر شيئاً
ونظرت عن شمالي فلم أر شيئاً ونظرت أمامي فلم أر شيئاً ونظرت خلفي فلم أر
شيئاً ، فرفعت رأسي فرأيت شيئاً ، فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على
كرسي بين السماء والأرض ، فجثت منه رعباً حتى هويت إلى الأرض ، فأتيت خديجة
، فقلت زملوني ، زملوني ، دثروني ، وصبوا علي ماءً بارداً ، فدثروني وصبوا
علي ماءً بارداً، فنزلت ( يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر
والرجز فاهجر ) . وذلك قبل أن تفرض الصلاة ثم حمي الوحي وتتابع . وهذه
الآيات هي بدء رسالته [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وهي
متأخرة عن النبوة بمقدار فترة الوحي ، وتشمل على نوعين من التكليف مع بيان
ما يترتب عليه .

أما
النوع الأول فهو تكليفه صلى الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]بالبلاغ
والتحذير ، وذلك في قوله تعالى : ( قم فأنذر ) فإن معناه حذر الناس من
عذاب الله إن لم يرجعوا عما هم فيه من الغي والضلال ، وعبادة غير الله
المتعال ، والإشراك به في الذات والصفات والحقوق والأفعال .

وأما
النوع الثاني فتكليفه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]بتطبيق
أوامر الله سبحانه وتعالى والالتزام بها في نفسه ، ليحرز بذلك مرضاة الله ،
ويصير أسوة لمن آمن بالله ، وذلك في بقية الآيات ، فقوله : ( وربك فكبر )
معناه خصه بالتعظيم ، ولا تشرك به في ذلك أحداً غيره ، وقوله ( وثيابك فطهر
) المقصود الظاهر منه تطهير الثياب والجسد ، إذ ليس لمن يكبر الله ويقف
بين يديه أن يكون نجساً مستقذراً ، وقوله ( والرجز فاهجر ) معناه ابتعد عن
أسباب سخط الله وعذابه ، وذلك بطاعته وترك معصيته ، وقوله : ( ولا تمنن
تستكثر ) أي لا تحسن إحساناً تريد أفضل منه في هذه الدنيا.

أما
الآية الأخيرة فأشار فيها إلى ما يلحقه من أذى قومه حين يفارقهم في الدين ،
ويقوم بدعوتهم إلى الله وحده ، فقال : ( ولربك
فاصبر
) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لو عرفوه لأحبوه 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: «۩۞۩- المنتديات الإسلامية على مذهب السنة والجماعة -۩۞۩» :: نور القلوب :: السيرة النبوية العطرة والحديث النبوي الشريف-
انتقل الى: