5
تناذر فرط النمو
الجرثومي
Bacterial Overgrowth Syndrome
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] النبيت الجرثومي
الطبيعي (الفلورا المعوية):
• عند الحادة تكون المعدة والأمعاء
عقيمة تمامًا وتتكون الفلورا المعوية بعد الولادة حيث يحصل عليها الطفل من
البيئة بحيث ينتهي تشكُّل الفلورا المعوية بعد 3-4 أسابيع بعد الولادة
ويحافظ عليها باستثناء بعض الظروف غير الطبيعية.
• وتكون الفلورا محدودة في المعدة
والأمعاء ويُفَسَّر ذلك بعدة عوامل متعلقة بالمضيف تحدد نمو الجراثيم ومنها
نذكر:
1- الحموضة المعوية.
2- حركيّة الأمعاء.
3- المخاط المعوي.
4- التفاعل بين الجراثيم الموجودة في
الفلورا نفسها يحدّد نمو الجراثيم.
كما أنَّ تناوُل الصادات الحيوية يؤدي
إلى تحديد عدد الجراثيم في لمعة الأمعاء.
• عند حدوث فرط النمو الجرثومي (فرط
تكاثُر الجراثيم في الأمعاء بصورة غير طبيعية) يكون النبيت الجرثومي معقدًا
ويشبه ذلك الموجود في الأعور، وأهم الجراثيم الموجودة فيها:
اللاهوائيّات مثل أشباه البكتريا
Bacteriodes إضافةً للعصيّات اللبنية Lactobacilli Anaerobics.
أهم الاضطرابات
المشاهَدة في تناذر فرط النمو الجرثومي:
1- سوء امتصاص فيتامين B12: وهو علامة
مميزة للمرض ويحدث لأن الجراثيم المتكاثرة تستهلك الفيتامين المذكور مما
يؤدي إلى فقر دم عرطل لا يتحسن بإعطاء العامل الداخلي، كما أنه لا يتحسن
بإعطاء حمض الفوليك لأن الجراثيم أصلاً تفرز حمض الفوليك وتستفيد منه.
2- سوء امتصاص الدسم بشكل عام:
ويُفَسَّر ذلك بأن النبيت الجرثومي يؤثر على طبيعة الأملاح الصفراوية
ويقلّل بالتالي حلمهة الدسم.
3- سوء امتصاص السكريات: وتُكشَف بشذوذ
اضطراب الكسيلوز.
4- نفاذ البروتين: بسبب سوء امتصاص
الحموض الأمينية من جهة وتخرّب البروتينات ضمن اللمعة من جهة أخرى (هذه
المتلازمة أحد أسباب اعتلال الأمعاء الفاقد للبروتين) .
5- تغيرات في سطح الظهارية المعوية بشكل
سحجات وتقرحات: تؤدي إلى:
أ- تطوُّر سوء الامتصاص أو ما يُعرَف
بمتلازمة العروة العمياء الراكدة Blind Loop Syndrome (وهو فرط النمو
الجرثومي المترافق بسوء الامتصاص حصرًا).
ب- حدوث نزوف مما يؤدي لحدوث فقر دم
بعوز الحديد بشكل مترافق.
الحالات المترافقة مع
فرط النمو الجرثومي:
1- نقص أو غياب حموضة المعدة: وخاصةً
عندما تترافق مع اضطرابات حركية.
2- التداخل الجراحي على الأمعاء: كما في
حالة العروة الواردة بعد عمليات بيلروث 2 BII أو مفاغرات الأمعاء مع
بعضها.
3- رتوج العفج والصائم.
4- انسدادات الأمعاء الجزئية (تضيقات -
التصاقات - التهابات - أورام).
5- اضطرابات حركية الأمعاء: كما في
(تصلُّب الجلد - الداء النشواني - الداء السكري - الانسداد المعوي الكاذب -
قطع المبهم).
6- النواسير المعدية الكولونية أو
الصائمية الكولونية.
7- استئصال الدسام اللفائفي الأعوري.
8- أسباب أخرى: مثل عوز الغاما
غلوبيولين - فرط التصنُّع العقيدي اللمفاوي - فقر الدم الوبيل أو الخبيث -
قصور المعثكلة.
ملاحظة: يؤدي قصور المعثكلة إلى فرط نمو
جرثومي لأن عوز الأنزيمات الهاضمة يساعد على بقاء أغذية غير مهضومة تشكل
وسطًا ملائمًا لعمليات التخمّر الجرثومي.
المظاهر السريرية:
1- إسهال.
2- مظاهر فقر الدم بعوز فيتامين B12
والحديد.
3- أعراض تضيُّق لمعة الأمعاء: أ- حسّ
انزعاج وانتفاخ بطن.
ب- مغص بطني حول السرة.
4- أعراض الحالة المسببة.
5- مظاهر عوز الامتصاص الأخرى مثل:
أ- تليّن عظام.
ب- نزوف بسبب عوز فيتامين K.
جـ- عشى ليلي (عوز فيتامين A).
د- تكزّز بسبب نقص الكالسيوم.
هـ- عوز بروتين قد يؤدي إلى حدوث وذمة في حال كان شديدًا.
التشخيص:
1- القصة السريرية.
2- تصوير الأمعاء الظليل.
3- زرع رشافة من القسم القريب للأمعاء
الدقيقة حيث تظهر وجود مستعمرات جرثومية تزيد عن 510 مستعمرة/مل.
4- اختبارات التنفس Xylos Breath Tet 1
gr-C14 وهو اختبار حساس ونوعي يتم بإعطاء 1 غ من الكسيلوز الموسوم بالكربون
14 المشعّ ثم يُقاس غاز CO2 في التنفس ويلاحظ كمية الكربون الموسوم فيه
وعادةً ما يكون ذا قيم عالية بسبب التخمر الجرثومي ويكون الاختبار إيجابيًا
في 90% من الحالات.
العــلاج:
1- تصحيح السبب إن أمكن (وهذا صعب
غالبًا).
2- تدبير الحالة مدى الحياة بالصادات مع
تحسين التغذية وأهم الصادات المستخدمة:
• أموكسيسللين (250 - 500 ملغ/3 مرات/يوم) + كلانيولانيك
أسيد.
• سيفالوسبورينات (سيفادروكسيل) 250 ملغ/4 مرات/يوم.
• ميترونيدازول 250 ملغ/3 مرات/يوم.
• تتراسكلين 250 ملغ/4 مرات/يوم.
• في حالة عدم فعالية الصادات السابقة نستخدم
الكلورامفينيكول 50 ملغ/كغ/يوم مقسمة على 4 جرعات..
• في كافة الحالات تمتد فترة العلاج 7-10 أيام وهي كافية
لجعل المريض غير عرَضيًا لعدة أشهر ثم قد يحتاج المريض لشوط آخر وقد يستمر
على هذا المنوال مدى الحياة خاصةً وأن البعض ينكس بسرعة ولهذا يمكن استخدام
المعالجة الدورية لمدة أسبوع كل شهر وتعطي نتائج جيدة، أما البعض الآخر
فيستجيب على علاج مستمر لشهر أو شهرين.