قال الشاعر:
تكثّر من الإخوان ما استطعت أنّهم ***
بطونٌ إذا استنجدتهم وظـهـور
وليس كثيراً ألف خلًّ وصـاحـبٍ *** وإن
عـدواً واحـداً لـكـثـير
فإن الـداء أكـثـر مـا تـراه *** يكون من
الطّعام أو الشـراب
وإنّك قلّما اسـتـكـثـرت إلاّ *** وقعت على ذئابٍ
فـي ثـياب
فدع عنك الكثير فكـم كـثـيرٍ *** يعاب وكم قليلٍ مسـتـطـاب
*•~-.¸¸,.-~*
وأنشد الإمام
أحمد بن يحيى رحمه الله:
من عفّ خفّ على الصديق لقاؤه *** وأخو
الحوائج وجهه مبذول
وأخوك مَنْ وفَّرْتَ ما في كيسـه *** فـإذا استعنت
به فأنت ثقيل
*•~-.¸¸,.-~*
وقال آخر:
تجنب
صديق السوء واصرم حباله *** وإن لم تجد عنه محيصاً فداره
وأحبب حبيب
الصدق واحذر مراءه *** تنل منه صفو الود ما لم تماره
*•~-.¸¸,.-~*
وقال الخوارزمي
:
لا تصحب الكسلان في حاجاتـه *** كم صالحٍ بفساد آخـر يفـسـد
عدوي
البليد إلى الجليد سـريعةٌ *** والجمر يوضع في الرماد فيخمد
*•~-.¸¸,.-~*
وقال صالح بن
جناح :
وصاحب إذا صاحبت حراً مبرّزا *** يزين ويزرى بالفتى قـرنـاؤه
*•~-.¸¸,.-~*
وقال منصور بن
محمد الكريزي :
أغمض عيني عن صديقي كأنني *** لديه بما يأتي من
القبح جاهل
وما بي جهل غير أن خليقتي *** تطيق احتمال الكره فيما أحاول
متى ما يريني مفصل فقطعته *** بقيت ومالي في نهوضي مفاصل
ولكن
أداريه وإن صح شدني *** فإن هو أعيا كان فيه تحامل
*•~-.¸¸,.-~*
وَقَالَ
الشَّاعِرُ:
إذَا مَا حَالَ عَهْدُ أَخِيك يَوْمًا *** وَحَادَ
عَنْ الطَّرِيقِ الْمُسْتَقِيمِ
فَلاَ تَعْجَلْ بِلَوْمِك
وَاسْتَدِمْهُ *** فَإِنَّ أَخَا الْحِفَاظِ الْمُسْتَدِيمُ
فَإِنْ
تَكُ زَلَّةٌ مِنْهُ وَإلا *** فَلاَ تَبْعُدْ عَنْ الْخُلُقِ الْكَرِيمِ
*•~-.¸¸,.-~*
قال علي رضي
الله عنه :
فلا تصحب أخا *** الجهل وإياك وإياه
فكم من جاهل
أردى *** حليمـاً حين آخاه
يقاس المرء بالمرء *** إذا ما المرء ماشاه
و
للشيء من الشيء *** مقاييس وأشباه
وللقلب على القلب *** دليل حين
يلقاه
*•~-.¸¸,.-~*
وقال آخر:
عن
المرء لا تسأل وسل عن قرينه *** فكلّ قرينٍ بالمقارن مـقـتـدى
*•~-.¸¸,.-~*
وقال آخر:
إذا
ما بدت من صاحب لك زلة *** فكن أنت محتالاً لزلتـه عذراً
أحب الفتى
ينفي الفواحشَ سمعُه *** كأن به عن كل فاحشة وقرا
سليم دواعي الصدر لا
باسط أذى *** ولا مانع خيراً ، ولا قائل هجرا
*•~-.¸¸,.-~*
وقال آخر:
وما
بقيت من اللذات إلا *** محادثة الرجال ذوى العقول
وقد كنا نعدهم
قليلاً *** فقد صاروا أقل من القليل
*•~-.¸¸,.-~*
وقال آخر:
بلوت
الناس قرناً بعد قرن *** فلم أر غير خيال وقال
ولم أر في الخطوب أشد
وقعاً *** وأمضي من معاداة الرجال
وذقت مرارة الأشياء طراً *** فما شيء
أمر من السؤال
*•~-.¸¸,.-~*
وقال آخر:
وكنت
إذا الصديق أراد غيظي *** وشرقني على ظمأٍ بريقي
غفرت ذنوبه وكظمت
غيظي *** مخافة أن أعيش بلا صديق
*•~-.¸¸,.-~*
وقال آخر:
إذا
لم أجــد خلاً تقياً يؤانســني *** فوحدتي خيرٌ وأشهى من غويٌ أعاشره
وأجلـــس
وحدي للعبادة آمناً *** أقرَّ لعيني من جلــــيسٌ أحاذره
*•~-.¸¸,.-~*
وقال آخر:
إذا
ما أتت من صاحب لك زلة *** فكن أنت محتالاً لزلته عذرا
*•~-.¸¸,.-~*
وقال آخر:
إن
أخا الصدق من يسعي معك *** ومن يضر نفسه لينفعك
ومن إذا ريب الزمان
صدعك *** شتت فيك شمله ليجمعك
*•~-.¸¸,.-~*
وقال آخر:
وليس
أخي من ودني بلسانه *** ولكن أخي من ودني وهو غائب
ومن ماله مالي إذا
كنت معدماً *** ومالي لــه إن أعوزته النوائب
*•~-.¸¸,.-~*
وقال أبو تمام:
من لي بإنسان إذا أغضبته *** وجهلت كان الحلم رد جوابه
وإذا
صبوت إلى المدام شربت من *** أخلاقه وســكرت من آدابه
وتراه يصغي
للحديث بطرفه *** وبقلبه ولعله أدري به
*•~-.¸¸,.-~*
وقال آخر:
فإذا
ظفرتَ بذي الوفـــ *** ــاء فحُط رحلكَ في رِحابهْ
فأخوك مَن إن غـاب
عنـ *** ـك رعى ودادك في غيابهْ
وإذا أصابك ما يســوءُ *** رأى مصابكَ
من مصابهْ
ونراه يَيْجَعُ إن شكوتَ *** كأن ما بك بعض ما بهْ
*•~-.¸¸,.-~*
وقال عبدالله
بن المبارك:
وإذا صاحبت فاصحب ماجدا ذا حياء وعفاف وكرم
قوله
للشيء: لا، إن قلت لا *** وإذا قلت: نعم قال: نعم
*•~-.¸¸,.-~*
وقال آخر:
أنت
في الناس تـقاس *** بالذي اخترت خليلاً
فاصحب الأخيار تعلو *** وتـنل
ذكراً جميلاً
*•~-.¸¸,.-~*
وقال آخر:
(
ومن لم يغمض عينه عن صديقه *** وعن بعض ما فيه يمت وهو عاتب
*•~-.¸¸,.-~*
وقال آخر:
إذا
كنت في كل الأمور معاتباً *** صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه
فعش واحداً
أو صـل أخاك فإنـه *** مقـارف ذنـبٍ مرةً ومجانبه
إذا أنت لم تشرب
مراراً على القذى *** ظمئت وأيّ الناس تصفو مشاربه
*•~-.¸¸,.-~*
وقال آخر:
نافس،
إذا نافست في حكمة *** آخ، إذا آخيت ، أهل التـقى
ما خير من لا يرتجي
نفعه *** يوماً، ولا يؤمن منه الأذى
*•~-.¸¸,.-~*
وقال آخر:
ومن
يكن الغراب له دليلا *** يمر به على جيف الكلاب
*•~-.¸¸,.-~*
وقال آخر:
فما
كثر الأصحاب حين نعدهم *** ولكنهم في النائبات قليل
*•~-.¸¸,.-~*
وقال آخر:
خليلي
جربت الزمان وأهله *** فما نالني منهم سوى الهم والعنا
وعاشرت أبناء
الزمان فلم أجد *** خليلاً يوفي بالعهود ولا أنا
*•~-.¸¸,.-~*
وقال آخر:
إذا
كنت في قومٍ فاصحب خيارهم *** ولا تصحب الاردى فتردى مع الردي
عن
المرء لا تسل وسل عن قرينه *** فكل قرينٍ بالمقــــــارن يقتدي
*•~-.¸¸,.-~*
وقال آخر:
واحذر
مؤاخــــاة الدنيء لأنه *** يعدي كما يعدي الصحيح الأجرب
واختر صديقك
واصطفيه تفاخراً *** إن القرين إلى المقارن يُنســب
*•~-.¸¸,.-~*
وقال آخر:
مجالسـة
السفيه سفاه رأيٍ *** ومن عقلٍ مجالسة الحكيـم
فإنـك والقرين معاً
سواءٌ *** كما قُدَّ الأديمُ من الأديـمِ
*•~-.¸¸,.-~*
وقال الشافعي:
إذا
المرء لم يرعـاك إلا تكلفــا *** فدعه ولا تـكثر عليه التأسفــا
ففي
الناس أبدال وفي الترك راحة *** وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فما كل
من تهواه يهـواك قلبـه *** ولا كل من صافـيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو
الوداد طبيعــة *** فلا خـير في ود يجيء تكلـفـا
ولا خـير في خـل
يخـون خليله *** ويلقاه من بعد الـمودة بالجفــا
وينكر عيشاً قد تقـادم
عهــده *** ويظهر سراً كان بالأمس قد خفـا
سلام على الدنيا إذا لم يكن
بهـا *** صديق صدوق صادق الوعد منصفا
*•~-.¸¸,.-~*
يقول الشاعر:
مازح
صديقك إن أراد مزاحا *** فإذا أباه فلا تزده جماحا
فلربما مزح
الصــديق بمزحةٍ *** كانت لبدء عداوةٍ مفتاحا
*•~-.¸¸,.-~*
يقول المتنبي:
شَرُّ
البِلادِ مَكانٌ لا صَديقَ بِهِ *** وَشَرُّ ما يَكسِبُ الإِنسانُ ما
يَصِمُ
*•~-.¸¸,.-~*
يقول المتنبي:
وَحيدٌ مِنَ الخُلانِ في كُلِّ بَلدَةٍ *** إِذا عَظُمَ المَطلوبُ
قَلَّ المُساعِدُ
*•~-.¸¸,.-~*
يقول سليمان
بن عبد العزيز الشقحاء:
أضاحك الصحب مسروراً برؤيتهم *** لا حبذا
كل خل غيــر مبتسـم
*•~-.¸¸,.-~*
يقول المتنبي:
فليت هوى الأحبة كان عدلاً *** فحمل كل قلبٍ ما أطاقا
*•~-.¸¸,.-~*
ويقول أيضاً:
لولا
مفارقة الأحباب ما وجدت *** لها المنايا إلى أرواحنا سبلا
*•~-.¸¸,.-~*
ويقول أيضاً:
كفى
بك داءً أن يكون الموت شافيا *** وحسب المنايا أن يكن أمانيا
*•~-.¸¸,.-~*
ويقول أيضاً:
أما
في هذه الدنيا كريم *** تزول به عن النفس الهموم
*•~-.¸¸,.-~*
ويقول أيضاً:
أما
تغلط الأيام في بأن أرى *** صديقاً تباعد أو عدواً تقرب
*•~-.¸¸,.-~*
ويقول أيضاً:
ومن
العداوة ما ينالك نفعُهُ *** ومن الصداقة ما يضر ويؤلمُ