عليكِ سلام الله ...نادي أمراء البيان.
***
عليكِ سلامُ الله أما قلوبُنا ... فمرضى وأما وُدّنا فصحيحُ
نبيتُ بوُدٍّ خالصٍ وصَبابةٍ ... ونغدو بحُبٍّ صادقٍ ونروحُ
***
عليكِ سلام الله ما حنّ آلفٌ ... وما اشتاق ذو وجدِ وما طلع الفجرُ
سلامُ مَشوقٍ نحوكم متطَلِّعٍ ... أخي حسَراتٍ خانه فيكمُ الصبرُ
***
عليكِ سلام الله قدْرَ صَبابتي ... إليكِ وشَوقي إنني مُدنَفُ القلبِ
أبيتُ حليف الهمّ والوجدِ والأسى ... رهينَ يد الأحزان والشوق والكَرْبِ
***
عليكِ سلام الله قلبي مُتَوَّقٌ ... وجسمي نحيلٌ والمدامع تذرف
ومثلُ الهوى أضنى الحشا وبمثل ما ... بُليتُ به تُنكى القلوب وتُشعَفُ
***
عليكِ سلام الله قد مُتُّ صَبوةً ... وما لي عَزاءٌ مذ نأيتِ ولا صبرُ
أرى الصبرَ عنكم كاسمه مذ نأيتمُ ... فقد وجَلالِ الله ضاق به الصدرُ
***
عليكِ سلام الله قد شطّتِ النوى ... وقد كدتُ ألقى الله من كَمَدٍ جُهدا
أموتُ بوَجدٍ مُضمَرٍ وصَبابةٍ ... وأزداد إن زدتم على نأيكم صدّا
***
عليكِ سلامٌ لا سلامَ مودِّعٍ ... ولكن سلامٌ لم يكُن أخِرَ العهد
سلام مُحبٍّ خانه حُسنُ صبره ... فأصبح في كَربٍ الحياة وفي جُهدِ
.